وأكد غوتيريش أنّ الوضع الراهن في الصحراء يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي، داعياً الأطراف المعنية إلى تحرك عاجل نحو حل سياسي عادل، برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي.
جهود المبعوث الأممي والتحقيقات الميدانية
أشاد الأمين العام بعمل مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، على التزامهما وجهودهما الميدانية.
وخلال الفترة التي شملها التقرير، استمر التوتر ووقعت اشتباكات خفيفة بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث رصدت بعثة المينورسو آثار انفجار ذخائر مدفعية قرب الجدار الرملي، دون تسجيل أضرار كبيرة.
في 09 نونبر 2024، وخلال الاحتفالات بالذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء في بلدة المحبس، وقع إطلاق نار لم يسفر عن إصابات. وبعد يومين، عثرت البعثة على حطام 4 صواريخ.
كما أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في رسالة بتاريخ 12 نونبر 2024، أنّ بلاده تحتفظ بحق اتخاذ كافة التدابير لحماية مواطنيها وأراضيها، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
أما في 27 يونيو 2025، فقد سُجلت 4 انفجارات صاروخية قرب مدينة السمارة، أحدها سقط على بعد 200 متر فقط من موقع بعثة المينورسو، انطلقت من نحو 40 كيلومتراً شرق الجدار الرملي.
ردود دبلوماسية وتحذيرات متكررة
وجّه دي ميستورا رسائل لجبهة البوليساريو للتعبير عن القلق والدعوة لوقف الأعمال العدائية، فيما ردت الجبهة يوم 28 يوليو 2025 بالتزامها سلامة مراقبي المينورسو. بالمقابل، وصف قائد المنطقة الجنوبية للجيش الملكي المغربي استهداف السمارة بأنه "عمل عدائي صارخ".
غارات جوية ودعم لوجستي
أفاد التقرير أن بعثة المينورسو حققت في 11 حادثة متعلقة بالغارات الجوية المزعومة شرق الجدار الرملي، منها 8 في ميجيك و3 في أغوانيك، بدعم من وحدة إزالة الألغام.
كما أشار إلى تحسن الإمدادات اللوجستية شرق الجدار، حيث تمكنت البعثة من تنظيم قوافل شهرية رغم استمرار خضوعها لتصاريح مؤقتة من جبهة البوليساريو.
مشاورات ديبلوماسية واسعة
قام المبعوث الشخصي دي ميستورا بجولات ديبلوماسية شملت الرباط، نواكشوط، الرابوني، الجزائر العاصمة، بروكسل، برلين، لندن، باريس، روما، ليوبليانا وواشنطن، خلال عامَي 2024 و2025، حيث لمس دعماً واسعاً لجهود الأمم المتحدة في إيجاد تسوية سلمية.
إزالة الألغام ودعم الاستقرار
واصلت بعثة المينورسو عمليات إزالة الذخائر وتطهير المساحات المتضررة، حيث تمكنت خلال الفترة من 01 يوليوز 2024 إلى 30 يونيو 2025 من تطهير مساحة بلغت 1,385,558 متراً مربعاً، وتدمير 335 قطعة من الذخائر المتفجرة.
دعم دولي متزايد للمقترح المغربي
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 09 يوليوز 2024، أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تشكل الإطار الأمثل للحل. كما أعلنت المملكة المتحدة، في بيان مشترك مع المغرب بتاريخ 01 يونيو 2025، أن المقترح المغربي هو الأكثر جدية ومصداقية وقابلية للتطبيق، معربة عن استعدادها لدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام.