الشوط الأول
منذ الدقيقة 1، ظهر المنتخب المغربي بعزيمة واضحة تحت قيادة المدرب الوطني طارق السكتيوي. افتتح أسامة المليوي باب التسجيل في الدقيقة 8 بعد هجمة منظمة قادها يوسف بلعمري، ليضع الكرة بثقة في شباك الحارس، معلنًا تقدم المغرب بهدف السبق.
منتخب الكونغو الديمقراطية لم ييأس، وتمكن من تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين عن طريق اللاعب جاتفي كيتامبالا، ليختتم الشوط الأول على نتيجة هدف لمثله، في مباراة أظهرت قوة المنافسة والإصرار من الفريقين.
الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى المدرب السكتيوي تغييرات تكتيكية مهمة، أبرزها إدخال اللاعب خالد بابا، الذي أسهم في نشاط هجومي كبير. حصل المنتخب المغربي على ركلة جزاء بعد عرقلة واضحة داخل منطقة العمليات، وبعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد، أُكدت صحة القرار. نفذ العميد ربيع حريمات الركلة في الدقيقة 70، مسجّلًا الهدف الثاني وسط فرحة الجماهير المغربية.
وفي الدقيقة 80، سجل أسامة المليوي هدفه الثاني والثالث للمنتخب المغربي بعد تمريرة عرضية متقنة من يوسف مهري، مؤكّدًا حضوره كنجم المباراة الأول دون منازع. ورغم إلغاء هدفين لاحقين بسبب التسلل وخروج الكرة من الملعب، حافظ المنتخب المغربي على تقدمه حتى صافرة النهاية، مسجّلًا فوزًا ثمينًا 3-1.
بهذا الانتصار، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة، خلف منتخب كينيا المتصدر بعشر نقاط، بينما تجمّد رصيد الكونغو عند 6 نقاط وغادر المنافسة من دور المجموعات.
الأجواء داخل الملعب كانت حماسية، حيث تزينت المدرجات بألوان العلم المغربي 🇲🇦، وتواصلت الهتافات طوال المباراة، فيما عاشت الجالية المغربية في الكاميرون لحظات فخر واعتزاز بهذا الإنجاز، مؤكدة أن المنتخب يسير بثبات نحو إعادة كتابة التاريخ، كما فعل في نسختي 2018 و2020 حين تُوج باللقب.
تصريحات الناخب الوطني أكدت رضا طارق السكتيوي عن الأداء الجماعي، مشددًا على أن الطريق نحو اللقب ما زال طويلًا، وأن التركيز الآن على مواجهة تنزانيا في ربع النهائي، والتي ستكون اختبارًا حقيقيًا لطموحات المنتخب المغربي نحو نصف النهائي واللقب القاري الثالث.